الاثنين، 2 يوليو 2012

تدوينة من الواقع المؤلم .. التدوينة رقم (14) ..

اللي حقوله مش محض خيال ..
و المواقف حقيقية .. عقلي منسيشهاش ابدا ..
قافلة طبية في منطقة ما في مصر ..
بتعالج لوجه الله ..
الدكتور المتطوع لقي بنت هزيلة و تعبانه .. و مناعتها ضعيفة .. 
دايخة و عنيها زايغة ..
قالها لازم تاكلي كويس .. عشان تتقوي ..
تفتكر قالتله ايه ..؟؟
فكر ..
حاول تلاقي إجابة ..
حاول تدور جوا قلبك قبل عقلك ممكن ازاي ترد عليه ..
عارفين ردد قالت ايه ..
دوري في الأكل مش النهارده ..
!!
القصة حقيقية .. مهياش دراما تراجيدية محبوكة ..
تخيل ان الاطفال .. و في مصر ..
بياكلو بالدور ..
تخيل انت لو معاك جنيه .. ممكن يشبع طفلة زي دي ..
متستغربش ..
لو رغيف عيش مع معلقة فول حيعملوا فرق ..
لما عرفت الموضوع ده .. جالي إحباط ..
حسيت بالإزدواجية الغريبه اللي عايشين فيها احنا المصريين ..
ليه فينا ناس ضعاف اوي كده ..؟
و ليه فينا ناس ممكن متحسش لو ضاع منها الف جنيه .. ممكن تضايق بس حتنسي ..
زمان كنت بسأل نفسي لو لقيت مليون جنيه حعمل ايه ..؟
اول حاجة كنت بفكر فيها الفيلا اياها و العربية الـ(BMW) .. و تقريبا كلنا حلمنا الحلم ده ..
بس المرة دي لما عدت السؤال ..
قولت .. خحلي البنت دي تاكل .. و العيال الصغيرين و الأهالي الفقيرة دي تاكل ..
امنيتي اصبحت اني مشوفش حد جعان ..
و إفتكرت إتصال هاتفي كنت بحاول انساه ..
إتصال سمعته بوداني .. فدام التلفزيون ..
في الـ(صومال) ..
رجل بيكلم مفتي الديار ..
بيطلب منه اغرب حاجة ممكن تتخيلها ..
عارفين بيطلب منه ايه ..
يحلله القتل ..!!
متستغربش ..
ده كمان يحلله قتل إبنه ..!!!!!
اكيد انت مش مصدق ..
بس لو عرفت ..
انه عاوز يقتل ابنه بإيدية عشان مش لاقيله اكل ..
و الواد بيموت لوحده ..
الواد عضمة ع لحم ..
الواد بيصرخ من الجوع ..
الواد حيموت بالبطئ ..
قلب الراجل مستحملش ..
و اتمني لو قتله بإيديه ..
شوفت لما الاب من كتر حبه في إبنه عاوز يقتله ..
عرفت قيمة اللقمة اللي بتاكلها ..؟
عرفت ان اقل متطلبات الحياة ناس مش لاقياها ..؟؟
عرفت انك و انت بتقرا التدوية دي ..
لازم يكون من فلوسك نصيب للناس دي ..
و لو مش من فلوسك .. خليها من قوت يومك ..
لو مش من قوت يومك .. خليها بإنك تقول لغيرك و تزرع فيه الجزء ده ..
لو حتي معرفتش ..إتطوع بمساعدتهم ..
 امسح ع راسهم .. 
ادعيلهم..
اعمل اللي عليك ..
و انت واثق من جوا ..
ان ربنا مبينساش حد ..
:(
 

هناك 6 تعليقات:

  1. وجعنى بجد البوست ده
    اصلا فكره ان فى طفل فعلا مش لاقى اكل دى بتقتلنى
    فى حين ان فى ناس بتحتار تتعشى فى المطعم الايطالى والا ياترى المطعم الصينى !!

    فعلا ربنا مش بينسى حد ابداً

    ردحذف
  2. حسستني بالعجز فعلاً لأني بقالي اسبوع بحاول اجمع مجموعة نشترك في عمل الخيري ومش عارف

    لما بشوف واحد فقير نايم جنب رصيف مش لاقي حاجة تستره أو مجنون الناس بتستغله عشان تضحك عليه

    كل دا بيحسسني بالعجز

    احنا عندنا ناس بتتاجر بآلام غيرها وبتشحت على حسهم وناس تانية بتتاجر بالناس نفسهم وتبيع وتشتري فيهم وفي حقوقهم

    ربنا يعافينا من قسوة القلوب وموت الضمائر ويفرجها من عنده

    ياريت ترجع لموضوع فات "إزالة حروف التأكيد" اللي هيا قبل ما نبعت أي رد لازم نكتب كلمة معيّنة من اختيار جوجل

    لولا الموضوع شدّني وهزني انا بكسّل اكتب الحروف دي

    ردحذف
  3. شكرا ليك يا ياسر اوي ...
    بجد حاجة تحزن

    ردحذف
  4. الاحساس ده جالي لما الدكتور سلمان العودة نزل مقال عما شاهده في الصومال
    رأى اما تختار من اولادها من تطعمه و تتكرك البقية للموت
    رأى اخرى تدوس على رضيعها لتريحه من الام الجوع
    ..................
    هذا الاحساس جاءني في قصة كلما تذكرتها بكت عيناي
    في رمضان قبل قبل الماضي وقد اعتدت القيام طوال الشهر في القائد ابراهيم و في الليلة الشهيرة 27 رمضان يكون من المستحيل ان تعود للبيت قبل الفجر فدائما ما نمكث في المسجد حتى الشروق
    ذهب انا وصديقي الى محطة الرمل واشترينا سحور و اثناء عودتنا وجدنا طفل صغير لابس ملابس خفيفة و نايم على الرصيف بدون اي فرش
    تخيل البرد في هذا التوقيت وهذا المكان
    الطفل مكنش بيتظاهر بالنوم كان غارق في النوم

    شعرت بالعجز المطلق فماذا افعل لو كنت قريب من البيت لأحضرت له ما يفترشه اقتربت منه لاصحيه واعطيه طعام فوجدته مستغرق في النوم فخشيت ان احرمه من نومه
    وجدتني ابكي واقول بصوت مسموع والله لحيتحاسب والله لحيتحاسب وانا اقصد المخلوع عليه من الله ما يستحق

    وادعوك لقراءة تدوينة ان لم تعطه فلا تنهره وتدوينة قصة 1

    ردحذف
  5. و الله وجعتلي قلبي يا عثمان ..
    حقراهم يا حبيبي و تسلملي بجد ..
    ربنا يرحمنا برحمته يارب

    ردحذف