الأحد، 8 يوليو 2012

سننتقم لك يوما ما .. التدوينة رقم (20) ..

إستل مسدسه ..
و قرر ان ينزل بنفسه ..
لينتقم من الحاكم الظالم ..
نزل في خظوات بطيئة ..
صامته ..
خوفا من ان يصحوا احدهم و يراه ..
خوفا عليهم ..
رغم انه موقن ..
ان الليله النوم فيها .. لن يكون مثل اي ليله ..


اغلق باب الفناء الخلفي و تلفت يمينا و يسارا ..
يتوقع ان تقوم غارة غادرة نوعا ما ..
يتمسك بمسدسه جيدا ..
يخترق الشارع الذي خلا من المارة تماماً ..في هدوء و توجس ..
و خفق قلبه بشده عندما رأي .. (بسام) متلطخ بالدماء .. يتأوه .. يطلب المساعده ..
لم يخطر بباله قط انه قد يكون فخاً ..
كل ما فعله هو الجري إتجاهه ..
و النظر إليه في محاولة مساعدته ..
ماذا يفعل ..؟
لا يعرف ..
كل ما يعرفه ان هناك من رآه ..
و هناك من نصب الفخ في هذا المكان .. مستخدما (بسام) المسكين الذي يلفط انفاسه الأخيرة ..


و في ثانية واحدة كان امامه ما لا يقل عن خمسه جنود إختفت الرحمة من قلوبهم ..
شارهين اسلحتهم ..
الغضب يحمل اطناناً بداخله ..
إستمر في النظر إليهم دون ان تتحرك ملامحه .. رغم دقات قلبه التي تتسارع ..
و شهر مسدسه في وجوههم ..
رغم انه في تلك اللحظة بالذات ادرك ان الامر ليس تمثيلية او انه غير حقيقي ..
ادرك طعم الموت الآن ..
ادرك ان مسدسه (اللعبه) لن يفعل شيئا مع هؤلاء ..


نظر إليه احدهم ضاحكا كالوحش المغتصب ..
و تناول المسدس ببساطه من يديه .. قائلا في خشونه ..
- الم يربيك احدهم يا ولد ..؟!!
اعقبها بصفعة علي وجه الصغير الذي لم يكمل الإحدي عشر خريفا..
و التي شعر انه فقد سنتين من اسنانه ..
و الدم لوث وجهه ..
صرخ بكل ما اوتي من قوة ..
ليس صراخ مستغيث ..
بل صراخ تمني لو انه اذاب تلك الوجوه المصنوعه من الشمع ..
و التي لا تعرف اي إنسانية ..


لم يدري لما قيدوه .. و استباحوا المزيد من دمه ..
لما تركوه مثل (بسام) ..
فريسه ..
يتم إصطياد الشرفاء بها ..
كان من داخله نادما .. حانقا ..ود لو فقع اعينهم واحدا واحدا ..
و يقتص منهم لما فعلوه ببسام .. و بسوريا ..
كيف اراد ان يطهرها من دنسهم ..
ارادها كبلده .. مصر ..
ارادها حرة ..
و لم يريد ان يأتي عمه (ياسين ) للبحث عنه في تلك اللحظة ..
لم يملك من الأمر شيئا ..
سيسقط في الفخ ..
سيموت ..
سيكون لبسبب في موت عمه ..
و بأعلي صوته صرخ ..
- انا بخير يا عماه .. إحترس من الفخ .. إحترس من الجنود .. إنهم في كل مكان ..إنهم ..
لم يكملها حينما اخترقت رصاصة طائشة صدره الشريف و هو يكمل:
إنهم لا يعرفون الرحمن ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق