الجمعة، 29 أكتوبر 2010

إنساناً تحت أعماق الشوق .. دفين 2009



لا احاول الرجوع يا حبيبتي ...

لا احاول ان اتألم من جديد ...

فقط احب ان اسألك كيف تعيشين ...

يقتلني قلبي مرارا و يتهمني بالتقصير ...

و كيف اعود لحبيبا ضحي بي بدون تفكير ..؟

نعم ..., اشتقت فلا تحاولي ان ترغمي قلبي بالرجوع ...

نعم ...., الحنين يغرقني و الليالي غلفتني و النوم لم يكسب عيني طعم الراحة ...

لم اعرف للزاد او الشراب طعما ... بل اجيد تذوق طعم الدموع ...

لا يألمني فقط ....

الا اني احبكي حتي الان ...

و لا يتعبني و يكسرني ...

الا اني مازلت اعلقة علي صدري كالعنوان ...

ويحي ...... تعبت من كثرة الاهواء ...

تعبت......... من كثرة البكاء و موت الاحساس ...

اريد ان اضمك بين ذراعي و احتويكي .....

اريد ان اداعب خصلات شعرك الهوجاء .....

و تسكني بداخلي و اشعر بكي تستريحي ....

رغم اني اسكنتك في بيتا صنعته من قلبي ...

رغم اني لم امس خيانتك في اي حال من الاحوال ..

و حافظت عليكي اكثر مما يحافظ الانسان علي الحياة ..

تركتني اواجه و حدي النيران ....

و لم تقولي لي الي اين انتي ذاهبة بقلبي الولهان ...

لم يكفيكي هذا ...

بل طعنتيني في ظهري و قد اعطيتك ما في الدنيا من امان ...

سامحتك كثيرا و كثيرا ...

لم اجرحك ابدا و لم اقوي علي ذلك ...

تمسكت بالاحلام حتي انقلبت و سقطت فوقي صارخة ملتاعة ...

اهذا جزاء قلبا امتلئ بالحنان ... ؟؟

اهذا هو مفهوم الاحسان بالاحسان ؟

اهجريني فلم تحين بعد الساعة ...

اتركيني و اذهبي ...

لكن فقط دعيني ...

اختطف لحظات من الزمن و اسألك عن احوالك ..

لم اخسر الا روحي ...و لم اجعلك تري هذا بوجدانك ...

و انتي قد تخطيتي جراح قلبي ....و لم اتفوه امامكي بكلمة ...

الحب للناس كلها نعمة ... و ان كان علي فقط نقمة ...

جعلتي مني شبحا بين اعين الناس ...

احيا وسط الحشود و لا اعرف اني ميتا ...

اشعر و اتكلم و اسمع ..

و لكن روحي لا اعرف اين هي ذاهبة ...

هذا ما تركتيني لأجله ....

حياة اخري لم تجدي فيها الا العناء ...

و الآن لم يتبقي لي او لكي الا الشقاء ...

تستغربين من الزمن و من افعالي .....

و يساورك الخوف مني ...

تضحكيني بكلماتك ....

فأنت كما انتي لا تتعلمين ...

ليال ما اصعبها ...

تمنيتك بجواري ...أري فقط ارتسام البسمة علي شفافك ...

احتويت كل معاني حياتك ...

و لكن في النهاية بي غدرتين ...

لا تتعجبي و لا تفتحي علينا ابواب الماضي ...

فأنا اسألك فقط عن احوالك ...

لقد ضاع مني كل ما املك ...و لم اتلملم منها شيئا ...

فلم يتبقي الا سؤالك كيف تعيشين ...

لا اريد رؤياك ...

لا اريد ان انظر لعيناك ...

و لا اريد ان امد يدي لكي و اتمسك بيداك و اجوب العالم بكي علي متن جوادي ...

لا اريد الندم ...

فيكفي عندما كل ما اتذكرك تهرب من اسر عيناي الدمعات ...

لا اريد ان تعودي كالحلم الجميل ...

فقد ضاعت مني سنوات حياتي هدرا وقد شابت فيكي اشعاري ..

لا اريد عليكي الدعاء ....بل ادعي لكي في صلواتي ...

ان لا تكوني لي المصدر الدائم للبكــــاء !!

ان كان مازال بصيص حبا في قلبك فأتركي لي السؤال ...

و لا تطمعي في المزيد ....

فان كان معكي حياتي و ان كان معكي ما تبقي لي من ذكريات حلمي ...

فأعرفي ان ما تملكيه انا لا افتقده .... فأنا حتي لا اود سماع همساتك في اذني ...

اريد فقط ان ترص كلماتك و تخبرني انكي بخير ...

و ان كان كذبا ... فسأستريح ..

هذا ما تبقي لي حقا ...

ان اعرف انكي حية ترزقي ...

لا اود ان اعرف عنكي ما هي تفاصيل حياتك ...

او فيم ستفني شبابك ...

و بالمثل لا اريدك ان تعرفي عني شيئا ...

او ان ارتشفت من جديد الحب ...

و سأظل هاربا منكي ....

و من انكساري و من يأسي ...


لن اسأل لماذا حرمت منكي ...

لن اسأل لماذا تركتيني في امس الحاجة لكي ...

لن اسأل عن لماذا السنين انقلبت احزانا ...

لن اسأل عن سنوات جعلتيها شقائا و حرمانا ...

لن اسأل لماذا لم ظننتي اني فوق ان اكون انسانا ..؟

لا ارفض قدري و لا نصيبي ...

و لا ارفض ان يكون انتي حبيبي ...

لن استريح يوما الا بعد ان انسي العذاب ..

لن استريح حتي لو كان بيننا حساب ..

و لن استطيع ان اداوي جراحي ...

فقد ماتت من تحمل دوائي ...

اصبحت محصورا بين الاعين ...

و تطادرني في الطرقات الظلال ...

و اصبحت الشمس لا تشرق علي وجهي ....

فلا تتعجبي ان اطلب منكي فقط السؤال ...

عن كيف تعيشين وما هي الاحوال ...

تعلمي اني لا استطيع ان اكتب هذا الكلام لكي ...

لأنك تعرفين كيف سأكون امامك قويا ...

لدرجة قد تبكيك ...و تجرحك ...

و انا لا اقوي علي جرحك ...و دمعتك ..

فقد سميت الجراح و الدموع تيمنا بأسمي انا لا بأسمك .....!!

لا تسأليني ...

فلا يوجد من يحتضني في ظلمة الليل ....

و لا يوجد من يهون علي شقاء الحياة ....

و لا يوجد من يقلل من صفحات جراحي ...

و لا يوجد من يعاتبني حتي ...

احبابي قلوا ...و تساقطوا واحدا يلو الآخر ...

و لم يتبقي لي الا ماضي رهيب يعكس اسؤ كوابيسي

و لا يوجد مستقبلا فقد ضاع مني الغد كالماء المنسابة من يد الحاسر ...

وكيف لي ان اعيش ؟؟

و ان ادفن اغلي حبا في حياتي ؟

و كيف لي ان اخنق حبا تعلمه مني العشاق ؟؟

وان احبس دمعا ادمي عيني من لوعة الاشواق ..؟

لا تلمسي يدي و لا تحتضيني و لا تنظري لعيناي ...

فقد بدأت اخاف من الوجود ...

اخاف ان يضيع ما تبقي لي من احساس...

و لا يتبقي لي سوي الجمود ...

خارجا انا من بين ابواب قلبك ...

لكن ارجوكي لا تسأليني لماذا ....

فالسؤال يقتلني ...و يدميني ...

و لا تسأليني ان كانت ستوحشني عيناك الاخاذة ...

فلم اعد ادرك ما يكتب علي جبيني ...

ابقي لي السؤال ...

فلم يتبقي لي الا ان اسألك ...

كيف تعيشين ...؟

اجيبني عند السؤال و لا تتركيني هكذا ...

فلن يكون هناك اسوأ ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق