الجمعة، 29 أكتوبر 2010

سامحيني يا أنا


طريق طويل ممتد ..:: بلا معلم او عنوان ..::

متاهة بمنحنيات ..:: و دوائر متداخلة ..:: هكذا اصبحت حياتي ..::

و طرأ علي قلبي الصدأ ..:: و جفت اوردته ..:: و اصبحت وظيفته ضخ الدم فقط ..::

جرحا ليس بعاري ..:: سما دفينا محفور لا يوجد له داء ..::

 بئرا عميقا ..:: كلما مررت بجواره أقع ..::

تجذبني مياهه ..::  لاغرق .. و استفيق .. بذات الطريق الممتد بلا آخر ..::

سحبتني اجنحتك الكاذبة ..:: و حملتني فوق احلام اليأس ..:: فظننت اني اميرا ..:: محاربا ..::

و أن قصري حقيقة ..:: و لم  اعلم اني اسيرا ..:: مسلوب القدرة و الدهاء ..:: في قلعتك الكئيبة ..::

بحثت عن ذاتي كثيرا ..:: افتقدها لدرجة لم ابلغها من قبل ..:: اري الوجوه امامي تبتسم فأحسدها ..::

و الدمع في عيني يندثر ..:: يأبي الخروج ..:: و احاول ان افيق من كسرتي و سقوط عقلي الثمل ..::

فتخدق الابصار بي ..:: منها من يابه و منها الفرح و منها من خذلته ..::

امواج الغدر تغرقني .. و رياح الضعف تقتلني .. و عيناك تذبحني و قلبك سجاني ..::ا ممزوجا بظلام مخيف ..:


اخطو داخل الحياة عابرا غير مكترثا للعظيم او الحقير ..:: بلا هدف ..:: بلا واقع ..::

جرحا خطفني و قيدني و جعلني انظر للدنيا متسائلا .. عن سر ضحكتها علي حالي ؟ ..::

لماذا انهزم  وجداني .. لما لم يكفيكي حناني.. و لما اذقتيني كل هذا الحزن ؟

كم انا نادما ..:: كم انا مقصرا ..:: كم انا ظالما ..:: مستضعفا اياك يا نفسي ..::

عندما اخترت ان تكون لكي الرفيقة ..:: عذبتك بيداي ..:: و تركتك وحيدة ..::

 امام الطريق الممتد .. بلا معلم او عنوان ..::

و صرت اضحوكة ..:: امامك ..:: و امام عيناي ..::

و ظللت ابحث  و ابحث ..::

حتي خارت قدماي و اصطدمت ركبتاي و احسست بالدمع الساخن يحفر اخاديد علي وجنتاي ..::

فصنعت علامتي الاولي ..:: في صحراء الانهاية ..::

و عرفت لما كل هذا ..:: فجريت عليكي لأقول ..

سامحيني يا أنا ..::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق